خلجات في معبد الصمت

 

                                   الخيول

سيان عندي سلمها او حربها

مرت على صدري الخيول وركبها

شاءت بأن تلقى العدو بنابها

ورمت على صدري السلاح كأنها

والصاخبات ومن يفتت صخبها

الذاريات على السهول جميعها

ورفضت أن أبقى على أمل بها

طيفاً أقوم وشد جسمى ثقله

تقوى على رتق الصدوع ورأبها

أمدينة لف الظلام عيونها

من بعد لومك غير حبك يشتهي

لمناك يا زمن الخنوع ولم نجد

مرت عليه الخيل دون سلاحها

وطن تغرب في الزمان ولم يعد

ونهارهم يقضونه في نزعها

الليل يرميهم بكل سهامه

ذا علم أو متفوه مترفها

صار التناقض بينهم فمكمم

وترى المرفه طبها وطبيبها

فترى المثقف قابعاً في وكره

كلماته مستنفداً بجروحها

وتراه راعى الحق ملتقفاً على

غير الصحافة في ذيول حدودها

لا شيء في فلك الثقافة يرتقى

تلقى الكتابة لا تطيق حروفها

والعبقري اذا تفلت كاتباً

كانت قصيدته الغموض يحوطها

والالمعى اذا انبرى في شعره

فى كف منتهز الزمان يسومها

تبقى الخيول على الصدور عنانها

صار التمنى وحدُهُ يُلقى بها

ايامنا ليل على أعتابه