خلجات في معبد الصمت

 

                                   أسطر معاده

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رأيت الزهر ينبت دون ماء

أذا طرقت أيادى السعد درباً

وأرجعها الشقاء الى العناء

وأن نحست نفوس القوم ذلت

يسطرها الزمان على السماء

وقد كانت لنا بالأمس ذكرى

يعاصى الطب مجهول الدواء

فيصبح في كرامتنا وباء

خزيناً ليس ينقص بالشراء

بأن علومنا أضحت خواء

بأن يبقى لهم بعض الوفاء

وأصبحنا نطالب سارقينا

على الفضلات من أكل الجراء

بأن يحمون مرقدنا ونبقى

بجمر الحقد في بطش الدماء

أيا بيروت تشتعل الضحايا

ولا نفس تردد يا رجائي

ولا صوت تعالى يا بلادى

وهل تلقى اللقيطة للفناء

أبنت للعروبة أم لقيط

يموت الفرد من دون الغطاء

سئمنا المسرحيات البواكى

وودعت العروبة في العراء

أيا بيروت قد ودعت نفسى

بأكفان اجتماعات الهراء

مللنا ضجة الأعلام متنا

يدوس الموت أكباداً بداء

أليست تنقضى الآلآم حتى

تدق طبوله أيدى الشتاء

أيا بيروت يا عرساً حزيناً

ولا أبكى فما جدوى البكاء

أيا أطفال (صبرة) أين أنتم

وأسمع في الفلا صوت العواء

أيا أطفال (صبرة) هل رقود

لشرذمة تعيش بها كماء

وهل تبقى دماؤكم سبيلاً

وإن قمنا أماماً كالوراء

وإن نمنا فقتل بربري

وشقق خدهم نعل الحذاء

تخلى من أراد لهم بقاء

ولكن قد قتلت بأصدقائي

جميل أن يقاتلني عدو

بسيف قد تقدس بالولاء

أيا بيروت نفسي قد تراقت

سيدنى من غدى في الأفق نائى

أيا بيروت يا جمراً تلظى

تجمع بالقذرة والبغاء

ستلقفك المرؤة من خطوب